الجزائر هي رابع أكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا وعضو في أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول). يأتي الإنتاج بشكل أساسي من حقل نفط حاسي مسعود وهو خزان كامبريانيج من الحجر الرملي في شرق وسط الجزائر باحتياطيات تقدر بنحو 25 مليار برميل.

تم اكتشاف حاسي مسعود في الخمسينيات من القرن الماضي، وينقسم إلى أربع تشكيلات، Ri و Ra و R2 و R3 ، مع تشكيل الإنتاج الرئيسي، Ra-Ri ، الذي تم تقسيمه إلى ست فترات، D5 ، D4 ، D3 ، D2 ، ID ، و D1. تتراوح قيم المسامية من 6 إلى 12%، وتتراوح النفاذية بين 1 و100 ميللي ديسي اعتمادًا على كثافة الكسور الطبيعية أو الشقوق وهي المصدر الأساسي للإنتاج في هذا المجال.

تم تطوير حاسي مسعود في البداية بآبار رأسية مكسورة هيدروليكيًا ورافعة غازية مع غمر الغاز أو المياه لتعزيز استخلاص النفط. في منتصف التسعينيات، بدأ حفر الآبار الأفقية لتطوير المناطق التي لم ينجح فيها الحفر العمودي. تشكل الآبار الأفقية الآن ربع ناتج الحقل؛ ومع ذلك، فإن أداء العديد من الآبار كان ضعيفًا مما أدى إلى اتخاذ قرار بإجراء دراسة تجريبية للتكسير الهيدروليكي متعدد المراحل لحفرة البئر الجانبية.

تم وضع جميع معالجات الكسر الثلاثة بنجاح بإجمالي 219000 رطل من مادة الدعم. تم فتح أغلفة FracPORT في المناطق غير المحفزة في تسلسل العملية للسماح بالإنتاج من الكسور الطبيعية. لذلك، تم تحقيق الهدف الأساسي للدراسة التجريبية وهو تقييم جدوى تحفيز الأفقي مع الحفاظ على الإنتاج من الكسور الطبيعية.

تحسن مؤشر الإنتاج للبئر عدة مرات مقارنة بالتحفيز المسبق. زاد إنتاج البئر النهائي بأكثر من 70%. تم الحفاظ على هذا لأكثر من 10 أشهر مما أدى إلى استرداد في أقل من 90 يومًا. بسبب هذا النجاح، يقوم المشغل بإكمال المزيد من الآبار المرشحة باستخدام نظام StackFRAC.